أخر الاخبار

تطوير مهارات التعلم الذاتي والاستقلالية لدى الطلاب

تعليم ذاتي


تعد مهارات التعلم الذاتي والاستقلالية لدى الطلاب، هي أحد أهم الأدوات التي يمكن للطلاب استخدامها في رحلة تعلمهم. وفائدة هذه المهارات تكمن في لتمكين الطلاب من أن يكونوا مستقلين ويتعلموا بفعالية دون الحاجة للإشراف المستمر. ولقد اعددنا لكم مجموعة من طرق التي باستخدامها وتنفيذها بانتظام، يمكن للطلاب تطوير وتعزيز مهارات التعلم الذاتي والاستقلالية الخاصة بهم. وسوف تكون النتائج إيجابية على مستوى تحصيلهم الأكاديمي وثقتهم بأنفسهم كمتعلمين.

معنى التعليم الذاتي:

يعني التعلم الذاتي أن يتلقى الطالب للعلم بنفسه ويطور نفسه عن طريق هذه العملية كما أن التعلم الذاتي يعد تقنية تختلف اختلاف جذري عن الأسلوب المستخدم في التعليم المدرسي. بمعنى آخر: هو تقنية فعالة للغاية، ويمكن لأي شخص أن يستخدمها، وقد تكون رائعة إذا طُبِّقت في البيئة المدرسية.

طرق تطوير مهارات التعلم الذاتي والاستقلالية لدى الطلاب:

التعلم من الفشل:

يخشى كثير من الطلاب من تجرِبة أي شيء جديد لأنهم يخافون من فشلهم. من أجل مساعدة الطلاب على أن يصبحوا متعلمين مستقلين أقوياء. يجب أن يتعلموا إن يروا الفشل وكأنه فرصة للتعلم. لن يتعلم الطلاب أبدًا إذا كانوا خائفين جدًا من المحاولة. يجب أن نظهر للطلاب أن الفشل ليس شيئًا سيئًا بطبيعته. اعرض عليهم أمثلة من الحياة الواقعية على نجاح البعض بعد تعرضهم للفشل. للمساعدة في تشجيعهم على بذل قُصَارَى جهدهم، وإذا أمكن، يمكنك استخدم التجارِب الخاصة بك لتشرح للطلاب عن الفشل وكيفية تخطيه.

تحديد الأهداف:

ينبغي على الطلاب تحديد أهدافهم التعليمية بوضوح. لذا يفضل أن يمنح الطلاب خيارات متعددة والسماح لهم بتحديد أهدافهم الخاصة. والسماح للطلاب بفرصة التفكير في ما تعلموه وما يرغبون في تعلمه. سوف يعطي للطلاب شعورًا بالتمكين والمسؤولية التي سوف تساعدهم على العمل من أجل أن يصبحوا متعلمين مستقلين.

شجع الطلاب على التعاون:

يجب تدريب الطلاب على العمل في . وتشجيعهم على التعلم من زملائهم. حيث يمكن أن يفيد ذلك تعلمهم المستقل أيضًا. فإن عمل الطلاب مع الآخرين يساعدهم أيضًا على أن يكونوا قادرين على استخدام خطوات حل المشكلات. والوصول إلى الإجابات بأنفسهم، بدلًا من اعتمادهم على المعلم للحصول على الإجابات.

إشراك الطلاب في التخطيط للدرس:

إن مطالبة الطلاب أن يقدموا ملاحظاتهم حول الدرس يمنحهم الشعور كما لو كان لديهم رأي في ما يتم تدريسه. إن مطالبة الطلاب بإبداء رأيهم فيمًا يدرسونه، سوف يشجعهم هذا على أن يصبحوا أكثر انخراطًا في التعلم. وأن يتدربوا على أن يكون لهم رأيهم المستقل في باقي الأمور الحياتية الخاصة بهم.

مدح المتميزين:

إن مدح الطالب المتميز الذي أدى أعمال إضافية، يمكن أن يساعده على العمل الجاد والمثابرة على التفوق. لذلك فإنه من الضروري مدح الطالب الذي يسعى جاهدًا ليكون أفضل. ويجب أن نعرف أن هذا المدح لا يساعد الطالب على أن يصبح متعلمًا مستقلًا بشكل أفضل فحسب ، بل يمنح الطالب أيضًا شعورًا بالفخر. إضافة إلى ذلك، فإن الطلاب الذين تم الإشادة بهم على عملهم الشاق يميلون إلى أن يكونوا أقل عرضة للتأثيرات النفسية السيئة إذا ما تعرضوا إلى أي فشل.

مهارات الملاحظة والاستماع:

يجب أن يتحلى الطلاب بمهارات جيدة في الملاحظة و للاستفادة القصوى من دروسهم. يمكن تحقيق ذلك عن طريق الاهتمام التام بالمعلم وتسجيل الملاحظات الهامة وطرح الأسئلة للحصول على توضيحات إضافية.

مهارة القراءة والكتابة:

ينبغي على الطلاب الاستثمار في تحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، حيث تعد هاتين المهارتين أساسيتين في عملية التعلم الذاتي. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق قراءة متنوعة، والكتابة بانتظام في مذكرات، والمشاركة في مجموعات قراءة ومناقشة.

البحث والاستكشاف:

يعد القدرة على البحث والاستكشاف من أهم المهارات التي يمكن للطلاب تطويرها. كما يمكن تحقيق ذلك عن طريق استخدام مصادر متنوعة مثل الكتب، والإنترنت، والمقابلات. لكسب معلومات إضافية تساعدهم في فهم المواضيع بشكل أعمق.

تعزيز مهارات التفكير النقدي:

يجب على الطلاب تنمية مهارات و لتحليل المعلومات وتقييمها بشكل مستقل. يمكن تحقيق ذلك عن طريق طرح الأسئلة الحاسمة، والتشكيك في المعلومات المقدمة، والبحث عن أدلة داعمة ومعارضة.

في الختام، من الضروري أن ندرك أن تنمية الاستقلالية لدى الطلاب تستغرق وقتًا وجهودًا مستمرة. فلذلك علينا أن نكون صبورين ومستعدين لتقديم الدعم اللازم للطلاب في رحلتهم. وبتطبيق هذه الطرق، يمكننا أن نساعد الطلاب على بناء شخصيات استقلالية قوية وتعزيز فرص نجاحهم في المستقبل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-